قال المحب بن الشهاب بن الهائم (1): والصحيح الأول. قال بعض العرب:
حكيم بن مرة ساد الورى * ببذل النوال وكف الأذى وكنيته أبو زهرة. وهو أول من جعل السيوف المحلاة بالبيت، وذلك أن سعد بن سيل جد ابنه قصي لأمه هو أول من حلى السيوف بالذهب والفضة وأهدى إلى كلاب بن مرة مع ابنته فاطمة أم قصي سيفين محليين فجعلهما كلاب في خزانة الكعبة. ذكره أبو الربيع.
وأمه هند، ويقال نعم بنت سرير - بمهملات مصغرا - ابن ثعلبة.
قال البلاذري: والأول أثبت. وكان له من الذكور ابنان قصي وزهرة، بضم الزاي بلا خلاف. وبه كان يكنى كما تقدم. وهو جد النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدم من قبل أمه.
قال الحافظ: والمشهور عند أهل النسب أن زهرة اسم رجل. وشذ ابن قتيبة فزعم أنه اسم امرأة. وهو مردود بقول إمام أهل النسب هشام بن الكلبي: أن اسم زهرة: المغيرة.
قال السهيلي: وما قاله ابن قتيبة منكر غير معروف.
ابن مرة مرة. بضم الميم. وفيما نقل منه وجوه: أحدهما: أنه منقول من وصف الحنظلة والعلقمة، وكثيرا ما يسمون بحنظلة وعلقمة. والتاء على هذا للتأنيث.
الثاني: أنه منقول من وصف الرجل بالمرارة. قاله أبو عبيد. يقال: مر الشئ وأمر إذا اشتدت مرارته.
قال السهيلي: ويقوي هذا قولهم: تميم بن مر. فالتاء على هذا للمبالغة.
الثالث: قال السهيلي: وأحسب أنه من المسمين بالنبات لأن أبا حنيفة ذكر أن المرة بقلة تقطع فتؤكل بالخل يشبه ورقها ورق الهندباء.
الرابع: أنه مأخوذ من القوة كما في قوله تعالى: (ذو مرة) أي قوة. ويقال مر الرجل إذا أحكم صنعته.
الخامس: أنه منقول من قولهم: مر الشئ إذا اشتدت مرارته. قال تعالى: (والساعة أدهى وأمر) نقله ابن دحية عن أبي عبيدة.
وكنيته أبو يقظة - بمثناة تحتية فقاف فظاء معجمة مفتوحات ثم هاء - وأمه مخشية -