وقيل سموا قريشا لأنهم كانوا يتجرون ويأخذون ويعطون، من قولهم قريش الرجل يقرش إذا أتجر وأخذ وأعطى وقيل إنما سميت قريشا من الإقراش وهو وقوع الرايات والرماح بعضها على بعض. وقيل إنها سميت قريشا من التقريش وهو التحريش. حكاه ابن الأنباري.
(وقيل: من تزيين الكلام وتحسينه).
قال الزجاجي (1): وهو بعيد لأن المعروف في اللغة أن التقريش هو التحريش لا أن التقريش هو تزيين الكلام وتحسينه. وقيل إنما سميت قريشا، من التقريش وهو التفتيش، لأنهم كانوا يفتشون عن ذي الخلة ويسدون خلته. ذكره بعض العلماء.
وقيل إنما سميت قريشا بقريش ابن بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة، فكان دليل بني النضر وصاحب مبرتهم (2)، وكانت العرب: تقول قد جاءت عير قريش، وخرجت عير قريش.
نقله أبو عمرو وغيره. وهو ما يعضد قول ابن إسحاق.
وقيل إنما سميت قريشا لما جمعهم قصي بن كلاب حين قدم مكة كما تقدم، والتقرش: التجمع. نقله أبو عمرو وغيره.
إذا علم ذلك: فقريش فرقتان: بطاح. وظواهر. فقريش البطاح: من دخل مكة مع قصي الأبطح. والظواهر: من أقام. بظواهر مكة ولم يدخل الأبطح ولهذا مزيد بيان في اسمه الأبطحي صلى الله عليه وسلم.
والنسبة إلى قريش: قرشي وقريشي والثاني هو القياس.
واختلف القائلون أن فهرا هو قريش. هل الأول اسم، والثاني لقب؟ أو بالعكس. قولان رجح الزبير وغيره أن فهرا لقب وأن الاسم الذي سمته به أمه: قريش. والله تعالى أعلم.
وله من الذكور سبعة: غالب، والحارث، وأسد، وعوف، وريث، وجون ومحارث. ومن الإناث واحدة وهي جندلة.
ابن مالك مالك: اسم فاعل من ملك يملك فهو مالك. وجمعه ملاك وملك.