وروى أبو نعيم والبيهقي من طريق عفير بن زرعة بن سيف بن ذي يزن عن أبيه قال: لما ظهر سيف ذي يزن على الحبشة، وذلك بعد مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، أتاه وفود العرب وأشرافها وشعراؤها لتهنئه وتذكر ما كان من بلائه وطلبه بثأر قومه. وأتاه وفد قريش منهم عبد المطلب بن هاشم (1) وأمية بن عبد شمس (2) وعبد الله بن جدعان (3) وأسد بن عبد العزى (4) ووهب بن عبد مناف (5) وقصي بن عبد الدار (6)، فدخل عليه آذنه وهو في رأس قصر يقال له غمدان، وهو الذي قال فيه أمية بن أبي الصلت الثقفي:
اشرب هنيئا عليك التاج مرتفقا * في رأس غمدان دار منك مهلالا