المهملة المشددة. قال في القاموس: بخت معناه: ابن - ونصر كبقم كان عند الصنم ولم يوجد له أب فنسب إليه.
وروى أبو نعيم عن حسان بن ثابت (1) - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: والله إني لفي منزلي وأنا ابن سبع سنين وأنا أحفظ ما أرى وأعي ما أسمع وأنا مع أبي إذ دخل علينا فتى منا يقال له ثابت بن الضحاك، فتحدث فقال: زعم يهودي في بني قريظة الساعة وهو يلاحيني: قد أظل زمان خروج نبي يأتي بكتاب مثل كتابنا يقتلكم قتل عاد وإرم. قال حسان: فوالله إني لعلى فارع، يعني أطما، في السحر إذ سمعت صوتا لم أسمع قط صوتا أنفذ منه، فإذا يهودي على ظهر أطم من آطام المدينة معه شعلة من نار، فاجتمع إليه الناس فقالوا: مالك ويلك: قال:
هذا كوكب أحمد قد طلع، هذا كوكب لا يطلع إلا للنبوة، ولم يبق من الأنبياء إلا أحمد. قال:
فجعل الناس يضحكون ويعجبون بما يأتي به.
وكان حسان - رضي الله تعالى عنه - عاش مائة وعشرين سنة، ستين في الجاهلية وستين في الإسلام.
يلاحيني: أي يخاصمني وينازعني. الفارع بالفاء والراء والعين المهملتين: المرتفع العالي. والأطم بالضم: بناء مرتفع.
وروى الواقدي وأبو نعيم عن حويصة بن مسعود (2) - رضي الله تعالى عنه - وهو بضم الحاء المهملة وتشديد المثناة التحتية، وقيل يجوز تخفيفها، قال: كنا ويهود فينا كانوا يذكرون نبيا يبعث بمكة اسمه أحمد، ولم يبق من الأنبياء غيره، وهو في كتبنا وما أخذ علينا صفته كذا وكذا. حتى يأتوا على نعته. قال: وأنا غلام وما أرى أحفظ وما أسمع أعي إذ سمعت صياحا من ناحية بني عبد الأشهل، فإذا قوم فزعوا وخافوا أن يكون أمر حدث، ثم خفي الصوت ثم عاد فصاح ففهمنا صياحه: يا أهل يثرب هذا كوكب أحمد الذي ولد به. قال: