بواحدنا قيل [له] الطيار في الجنة [و] ذو الجناحين (1).
ولولا ما نهى الله عنه من تزكية المرء نفسه لذكر ذاكر فضائل جمة تعرفها قلوب المؤمنين ولا تمجها آذان السامعين.
فدع عنك ما ألزمت به نفسك من ذكر قوم أغناهم شرفهم عن ذكرك فإنا صنائع ربنا والناس بعد صنائع لنا (2).
لم يمنعنا قديم عزنا وعظيم حلمنا وسالف ما مننا به على قومك (3) إذ خلطناهم بأنفسنا فتزوجنا منهم وتزوجوا منا فعل الأكفاء بالأكفاء ولستم هناك (4).
وأنى يكون ذلك ومنا النبي ومنكم المكذب؟ ومنا أسد الله ومنكم أسد الاحلاف ومنا سيدا شباب أهل الجنة ومنكم صبية النار؟!! ومنا خير نساء العالمين ومنكم حمالة الحطب!! [في كثير مما لنا وعليكم فإسلامنا ما قد سمع وجاهليتنا لا تدفع] (5) وكتاب الله يجمع لنا ما شذ عنا يقول [الله] عي وجل: (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض / 68 / ب / في كتاب الله) [75 / الأنفال: 28 / و 6 / الأحزاب: 33].
[ويقول تعالى: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) [68 / آل عمران: 3] (6).
فنحن [مرة] أولى بالقرابة و [تارة] أولى بالطاعة (7).