[يا أهل العرق] إن وراءكم الأعور الدبر جهنم الدنيا لا يبقي ولا يذر (1).
من الأول حتى يستخرجوا كنوزكم من حجالكم (2).
والله لقد بلغني أنكم تقولون: [" إن عليا يكذب!! " قاتلكم الله فعلى من أكذب؟] أفعلى الله أكذب وأنا أول من آمن به؟!!! أم على نبيه فأنا أو من صدقه؟!! (3) كلا والله إنها لهجة غبتم عنها [ولم تكونوا من أهلها] ويل أمه كيل بغير ثمن لو كان له وعاء ولتعلمن نبأه / 52 / ب / بعد حين (4).
وبعث معاوية رجلا من غامد في خيل [وأمره أن يغير على أطراف العراق] فأغارت على [بلدة] الأنبار [فقتلوا عامل أمير المؤمنين عليه السلام ورجالا ونساءا من أهلها ونهبوا ذخائرها] فبلغ ذلك [عليا عليه السلام] فمضى حتى أتى النخيلة فأدركه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم. فقال: والله ما تكفونني ولا تكفون أنفسكم!! ثم رجع فأتى المسجد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
أما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة فمن تركه رغبة عنه [ألبسه الله ثوب الذلة و] شمله [البلاء] وسيم الخسف وديث بالصغار (5) وقد كنت دعوتكم إلى قتال هؤلاء