الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٦٢٨
وفي ذلك يقول ابن زيدون (ره) (3):
فليتها إذ فدت عمرا بخارجة * فدت عليا بمن شاءت من البشر وأخذوا قاتل خارجة فأدخل على عمرو فلما رآه قال له: من قتلت؟
قال: يقولون خارجة، فقال: أردت عمرا وأراد الله خارجة (4) فصارت مثلا، وأمر به عمرو فقتل، فلما بلغ معاوية قتل خارجة وسلامة عمرو كتب إليه بهذه الأبيات (5):

(٣) انظر ديوان ابن زيدون: ٢١٧ الطبعة الأولى مصر تحقيق عبد الرحمن محمد صرفي.
(٤) وردت هذه القصة بألفاظ مختلفة وبطرق عديدة، فمثلا الطبري في تاريخه: ٤ / ١٥ بلفظ:... قال:
فمن قتلت؟ قالوا: خارجة بن حذافة، قال: أما والله يا فاسق ما ظننته غيرك، فقال عمرو: أردتني وأراد الله خارجة فقدمه عمرو فقتله فبلغ ذلك معاوية فكتب إليه [الشعر]. وانظر شرح النهج لابن أبي الحديد:
٢ / ٦٥، وبحار الأنوار: ٤٢ / ٢٣٣، الإرشاد: ١ / ٢٣، مقاتل الطالبيين: ٢٩، طبقات ابن سعد: ٣ / ٥٣، وغيرها من المصادر المذكورة آنفا.
(٥) انظر الأبيات في تاريخ الطبري: ٤ / ١١٥، وأضاف الطبري في نفس الصفحة: ولما انتهى إلى عائشة قتل علي (رضي الله عنه) قالت:
فألقت عصاها واستقرت بها النوي * كما قر عينا بالإياب المسافر فمن قتله؟ فقيل: رجل من مراد، فقالت:
فإن يك نائيا فلقد نعاه * غلام ليس في فيه التراب فقالت زينب بنت أبي سلمة: ألعلي تقولين هذا؟ فقالت: إني أنسى، فإذا نسيت فذكروني.
وانظر الطبقات لابن سعد: ٣ / ٤٠، ومقاتل الطالبيين: ٤٢، وابن الأثير: ٣ / ١٥٧. والبيتان هما لابن الحضرمي بن يحمان أخي بني أسد، وفي أنساب الأشراف: ٢ / ٥٠٥ أنشدت قول البارقي معقر بن حمار، وانظر ترجمة ابن عباس من مجمع الرجال: ٤ / ١٤ تمثل بهذين البيتين أيضا عند ما دخل بيت عائشة بعد الجمل... وانظر أبيات أخرى لها في الطبقات: ٨ / ٧٣ وكذلك موقفها وكيف كانت تحتجب من الحسن والحسين (عليهما السلام) كما أورده الحاكم في المستدرك: ٣ / ١٦٦ وكيفية سجودها شكرا لله وإظهارها السرور كما في المقاتل أيضا: ٤٣، وأسد الغابة: ٥ / 392 - 393 وقد سبق وأن أشرنا إلى ذلك.
لكن انظر قول عائشة وقول الشاعر الإسلامي الكبير أحمد شوقي كما ذكره محمود أبو رية في مقدمة كتاب أحاديث أم المؤمنين عائشة للسيد العسكري: 12. قال شوقي مخاطبا الإمام علي (عليه السلام):
يا جبلا تأبى الجبال ما حمل * ماذا رمت عليك ربة الجمل أثأر عثمان الذي شجاها * أم غصة لم ينتزع شجاها ذلك فتق لم يكن بالبال * كيد النساء موهن الجبال وأن أم المؤمنين لا مرأة * وإن تك الطاهرة المبرأة (... إلى آخر الأبيات)
(٦٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 623 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649