الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ٥٣٢
وغنم (1) أصحاب (2) علي (عليه السلام) منهم غنائم كثيرة، وقتل من شيعة علي رجلان (3) ولم يسلم من الخوارج [المارقين] المقتولين غير هذه التسعة (4) المذكورين خذلهم الله. وهذه كرامة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإنه قال قبل ذلك: نقتلهم ولا يقتل منا عشرة ولا يسلم منهم عشرة (5).
(١) في (ب): أصاب.
(٢) في (ب، د): شيعة.
(٣) كشف اليقين: ١٦٦، الفتوح: ٢ / ٢٧٥ والمصادر السابقة. وقتل من أصحاب علي (عليه السلام) تسعة، عدد من سلم من الخوارج، قال (عليه السلام): نقتلهم ولا يقتل منا عشرة ولا يسلم منهم عشرة. كما جاء في شرح النهج للمعتزلي: ٢ / ٢٠٦ وما بعدها، وتذكرة الخواص: ٩٥، وتاريخ الطبري: ٤ / ٦٢. وفي بعض المصادر ذكرت أسماء المقتولين من أصحاب علي (عليه السلام): روبه بن وبر البجلي، رفاعة بن وابل الأرحبي، الفياض بن خليل الأزدي، كيسوم بن سلمة الجهني، وحبيب بن عاصم الأزدي إلى تمام التسعة.
أما في الفتوح لابن أعثم: ٢ / ٢٧٥ فقد ذكرهم بالتسلسل القتالي: رويبه بن وبر البجلي الذي دفع إليه الإمام (عليه السلام) اللواء وأمره بالتقدم فتقدم وارتجز شعرا وحمل حتى استشهد، وتقدم من بعده عبد الله بن حماد الحميري حتى استشهد، ثم رفاعة بن وائل الأرحبي حتى استشهد، ثم كيسوم بن سلمة الجهني حتى قتل، ثم عبد بن عبيد الخولاني حتى قتل، ثم قال: وأقبل التاسع واسمه حبيب بن عاصم الأزدي.
فقال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء الذين نقاتلهم أكفار هم؟ فقال علي (عليه السلام) من الكفر هربوا وفيه وقعوا، قال:
أفمنافقون؟ فقال علي (عليه السلام): إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قال: فماهم يا أمير المؤمنين حتى أقاتلهم على بصيرة ويقين؟ فقال: علي (عليه السلام): هم قوم مرقوا من دين الإسلام كما مرق السهم من الرمية يقرأون القرآن فلا يتجاوز تراقيهم، فطوبى لمن قتلهم أو قتلوه. قال: فعندها تقدم حبيب نحو الشراة وهو التاسع من أصحاب علي فقاتلوقتل.
وفي المناقبلابن شهرآشوب ذكر ثمانية ولكن باختلاف في بعض الأسماء. وراجع النص والاجتهاد للعلامة شرف الدين الموسوي تحقيق أبي مجتبى: ١٠٦ هامش رقم ٤ وكيفية ظهور الحق جندب بن زهير الأزدي الغامدي بعد أن اطلع من الإمام علي (عليه السلام) على حقيقة الخوارج، وانظر كنز العمال: ٦ / ٧١ ح ١١٧٩، و: ١١ / ٢٨٩ و ٣٠٢، ومجمع الزوائد: ٦ / 242، وسبق وأن أشرنا إلى ذلك فتأمل.
(4 - 5) انظر المصادر السابقة.