شورى بعد الفتح والبيعة لله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (١)، وزعموا أن عليا (عليه السلام) كان إماما إلى أن حكم الحكمين فشك في دينه وحار في أمره وأنه الحيران الذي ذكره الله في القرآن بقوله تعالى: ﴿لهو أصحب يدعونه إلى الهدى﴾ (2) وكذبوا فيما زعموا - قاتلهم الله - وإنما ضرب الله تعالى بالآية المذكورة مثلا لغيره كما هو معروف في كتب التفاسير وليس علي (عليه السلام) بحيران بل به يهتدي الحيارى.
ولما سمع علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو وأصحابه ذلك بعث إليهم عبد الله بن عباس وقال له: لا تعجل في (3) جوابهم وخصومتهم حتى آتيك فإني في أثرك (4)، فلما أتاهم