من هذه الأمة فكرهت ذلك، وأشفقت أيضا على هذين أن يهلكا على أثرهما; وأيم الله إن لقيتهم (1) بعد يومي هذا لألقينهم وهم معي في معسكر (2).
ثم حرك دابته ومضى وإذا على جنبه قبور ستة أو سبعة (3) فقال علي (عليه السلام): لمن هذه القبور؟ فقالوا (4): يا أمير المؤمنين الخباب بن الأرت بعد مخرجك أوصى إن مات أن يدفن ظاهر البلد (5). وكان الناس قبل ذلك يدفنون موتاهم في دورهم وأفنيتهم، وكان أول من دفن بظاهر الكوفة هو ودفن الناس إلى جنبه (6)، فقال علي (عليه السلام): رحم الله خبابا، فلقد أسلم راغبا، وهاجر طائعا، وعاش مجاهدا، وابتلي في جسمه (7)