(١) ق: ١٩.
(٢) البقرة: ١١٣.
(٣) في (ب): [بها].
(٤) انظر فتح الباري في شرح البخاري: ١٧ / ١٠٥، وأخرج الحافظ الكنجي في الكفاية: ٢١٨ هذه القصة عن حذيفة بن اليمان أنه لقي عمر بن الخطاب، فقال له عمر: كيف أصبحت يا بن اليمان؟ فقال: كيف تريدني أصبح؟ أصبحت والله أكره الحق، وأحب الفتنة، وأشهد بما لم أره، وأحفظ غير المخلوق، وأصلي على غير وضوء، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء. فغضب عمر لقوله، وانصرف من فوره وقد أعجله أمر، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك.
فبينا هو في الطريق إذ مر بعلي بن أبي طالب فرأى الغضب في وجهه، فقال: ما أغضبك يا عمر؟
فقال: لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت؟ فقال: أصبحت أكره الحق. فقال (عليه السلام): صدق، يكره الموت وهو حق، فقال: يقول: وأحب الفتنة، قال (عليه السلام): صدق، يحب المال والولد، وقد قال الله تعالى:
(إنمآ أمو لكم وأولادكم فتنة) فقال: يا علي، يقول: واشهد بما لم أره؟ فقال: صدق، يشهد لله بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار، والصراط ولم ير ذلك كله، فقال: يا علي، وقد قال: إنني أحفظ غير المخلوق، قال: صدق، ويحفظ كتاب الله تعالى (القرآن) وهو غير مخلوق، قال: ويقول: أصلي على غير وضوء، فقال: صدق، يصلي على ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على غير وضوء، والصلاة عليه جائزة، فقال: يا أبا الحسن قد قال أكبر من ذلك! فقال: وما هو؟ قال: إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء، قال: صدق، له زوجة وولد، وتعالى الله عن الزوجة والولد، فقال عمر: كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب.
وقد روى ابن الصباغ الحديث مختصرا. وفي فرائد السمطين: ١ / ٣٤٨ / ٢٧٢، و ٣٥٠ / ٢٧٦ قال عمر بن الخطاب: أعوذ بالله من معضلة لا علي لها.
وفي المناقبلابن شهرآشوب: ٢ / ٣٥٨ و ٣٦٠ و ٣٦١ و ٣٦٥، والبحار: ٤٠ / ٢٢٣ و ٢٢٦ سأل رسول ملك الروم أبا بكر عن رجل لا يرجو الجنة ولا يخاف النار، ولا يخاف الله، ولا يركع ولا يسجد، ويأكل الميتة والدم، ويشهد بما لا يرى، ويحب الفتنة ويبغض الحق، فلم يجبه. فقال عمر: ازددت كفرا إلى كفرك. فأخبر بذلك علي (عليه السلام) فقال: هذا رجل من أولياء الله لا يرجو الجنة ولا يخاف النار ولكن يخاف الله، ولا يخاف الله من ظلمه وإنما يخاف من عدله، ولا يركع ولا يسجد في صلاةالجنازة، ويأكل الجراد والسمك، ويأكل الكبد، ويحب المال والولد (إنمآ أمو لكم وأولادكم فتنة) ويشهد بالجنة والنار وهو لم يرهما، ويكره الموت وهو حق... وساق الحديث.
وفي التهذيب: ١٠ / ٩٤ قال عمر بن الخطاب في قصة أخرى لسنا بصددها: معضلة وليس لها إلا أبو الحسن. وفي تاريخ دمشقلابن عساكر ترجمة الإمام علي (عليه السلام): ٣ / ٩٣ و ٤١ / ١٠٧١ و ١٠٧٠ بتحقيق الشيخ المحمودي قال عمر بن الخطاب: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن علي بن أبي طالب. وروى ابن عبد البر في الاستيعاب عن سعيد نحوه في هامش الإصابة: ٣ / ٣٩.
وجاء في الطرق الحكمية: ٤٦: إن عمر بن الخطاب سأل رجلا: كيف أنت؟ فقال: ممن يحب الفتنة ويكره الحق، ويشهد على ما لم يره، فأمر به إلى السجن، فأمر علي (عليه السلام)، برده فقال: صدق، قال عمر:
كيف صدقته؟! قال (عليه السلام): يحب المال والولد وقد قال الله تعالى (إنمآ أمو لكم وأولادكم فتنة) وكره الموت وهو الحق، ويشهد أن محمدا رسول الله ولم يره، فأمر عمر باطلاقه. وقال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. وجاء في المناقبلابن شهرآشوب: ٢ / ٣٠ - ٣٤ ط إيران: لولا علي لهلك عمر. وروى الحاكم في المستدرك قريبا من هذا في: ١ / ٤٥٧ بسنده عن أبي سعيد الخدري في حديث طويل قال عمر بن الخطاب أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
وورد في الرياض النضرة: ٢ / ١٩٥ و ١٩٦، و: ٣ / ١٦٣ و ١٦٤ و ١٦٥ وذخائر العقبى: ٧٩ - ٨٢ قال عمر بن الخطاب في حديث طويل أيضا: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب، لولا علي لهلك عمر. وكذلك ورد مثله في مطالب السؤول لابن طلحة الشافعي: ١٣، والمناقبللخوارزمي الحنفي: ٣٩ و ٤٨ و ٦٠ و ٦٥ و ٨١، والفخر الرازي في الأربعين: ٤٦٦. وروى ابن الجوزي في كتاب الأذكياء: ١٨ وفي كتابه أخبار الظراف: ١٩ في حديث طويل قال فيه عمر بن الخطاب: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب. ومثله في تذكرة الخواص: لسبط ابن الجوزي: ٨٧ و ١٤٨.
وفي كنز العمال: ٣ / ١٧٩، و: ٥ / ٢٤١ و ٤٥١ و ح ١٣٥٨٤ قال عمر مخاطبا الإمام علي:
لا أبقاني الله لشدة لست لها، ولا في بلد لست فيه. ومثله في مصباح الظلام: ٢ / ٥٦. وقال في المناقبللخوارزمي: ٥٣ و ٨١ / ٩٥ و ٩٧ / ٩٨: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها علي حيا. وكشف اليقين لابن المطهر الحلي: ٦٢ نقلا عن المناقبللخوارزمي: ٥٧.
ومما يجدر ذكره أن عثمان بن عفان أيضا قال: لولا علي لهلك عثمان. جاء ذلك في كتاب زين الفتى في شرح سورة هل أتى للحافظ العاصمي نقلا عن الغدير: ٨ / ٢١٤، المسترشد في إمامة أمير المؤمنين للحافظ محمد بن جرير الطبري الإمامي: ٦٥٤ تحقيق أحمد المحمودي. وفي كتاب أحمد بن حنبل - فضائل الصحابة - عن سعيد بن المسيب قال في: ٢ / ٦٧٤: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن. ومثله في الاستيعاب: ٣ / ١١٠٢، صفة الصفوة: ١ / ١٢١، كفاية الطالب: ٩٥، أسد الغابة: ٤ / ٢٢.
وانظر أيضا طبقات ابن سعد: ٢ / ق ٢ / ١٠٢، تهذيب التهذيب: ١ / ٣٣٧، الصواعق المحرقة: ٧٦، ينابيع المودة: ٢٢١، نور الأبصار: ٧٤، أرجح المطالب: ١٢١ و ١٢٤، الإصابة: ٤ ق ١ / ٢٧٠، فيض القدير: ٤ / ٣٥٧، فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ٢ / ٢٩٠ و ٣٠٩ علي إمام المتقين للشرقاوي:
١ / ١٠٠ و ١٠١، أنساب الأشراف للبلاذري، وابن بطة في الإبانة، والزمخشري في الفائق، كلهم عن ابن شهرآشوب، والمفيد في الإرشاد: ٩، وابن البطريق في العمدة: ٢ / ٤، والمعرفة والتاريخ: ١ / ٤٦٢، والبداية والنهاية لابن كثير: 6 / 201، ومسند زيد: 335 الطبعة الثانية دار الكتب الإسلامية طهران.