الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٤٨
وعن عبد الرحمن بن عوف (1) (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوصيكم بعترتي خيرا (2)، وإن موعدكم الحوض (3).
وعن عبد الله بن زيد (4) عن أبيه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من أحب أن ينسى له في أجله وأن يمتع (5) بما خوله الله تعالى فليخلفني في أهل بيتي خلافة حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر في عمره، وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه (6).
ومن كتاب الآل لابن خالويه (7)

(١) عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة. كان اسمه في الجاهلية عبد الحارث، ويقال: عبد عمرو، فسماه النبي (صلى الله عليه وآله) عبد الرحمن، وكان به برص، ولد بعد عام الفيل بعشر سنين، ومات سنة (٣٢ ه‍) وهو يومئذ ابن ٧٥ سنة، مات في خلافة عثمان. (انظر ترجمته في الرياض النضرة: ٢ / ٣٧٦ - ٣٨٩).
(٢) وفي (ب): خير.
(٣) أخرجه ابن عقدة، والحافظ أبو الفتوح العجلي في كتابه الموجز، والديلمي في الفردوس، وابن شيبة، وأبو يعلى عن عبد الرحمن بن عوف، ولكن بإضافة: والذي نفسي بيده، لتقيمن الصلاة، ولتوتين الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا [مني أو] كنفسي، يضرب أعناقكم، ثم أخذ بيد علي فقال: هو ذا. هذا الحديث قاله (صلى الله عليه وآله) لما فتح مكة وانصرف إلى الطائف وحاصرها سبع عشرة ليلة أو تسع عشرة، ففتح الله الطائف فقام (صلى الله عليه وآله) خطيبا فيهم. (انظر جواهر العقدين: ٢ / ١٧٣ وذكر في ١٦٩ حديثا آخر: أوصيكم بعترتي وأهل بيتي، ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار).
(٤) هو عبد الله بن زيد بن أسلم: روى عن أبيه، ضعفه يحيى، وأبو زرعة، ووثقه أحمد وغيره (راجع ميزان الاعتدال: ٢ / ٤٢٥).
(٥) في (أ): يمتنع.
(٦) انظر الصواعق المحرقة لابن حجر: ١٨٦، وأخرجه الديلمي في الفردوس عن أبي سعيد بهذا اللفظ: من أحب أن ينسأ - أي يؤخر - في أجله وأن يمتع بما خوله الله - أي أعطاه - فليخلفني في أهل بيتي خلافه حسنة، فمن لم يخلفني فيهم بتر عمره، وورد علي يوم القيامة مسودا وجهه. وأخرجه الحافظ جمال الدين الزرندي عن عبد الله بن زيد بن ثابت عن أبيه. (انظر جواهر العقدين: ٢ / ١٤٨. كنز العمال: ١٢ / ٩٩).
(٧) هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه: أصله من همذان، زار اليمن وأقام بذمار، وانتقل إلى الشام في زمن سيف الدولة الحمداني، فكان من المقربين إليه، توفي سنة (٣٧٠ ه‍). اشتهر باللغة والنحو وكان إماما بهما. (انظر وفيات الأعيان: ١ / ١٥٧، غاية النهاية: ١ / ٢٣٧، الأعلام: ٢ / 248).
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649