وقال السيد الحميري: يا بايع الأخرى بدنياه * ليس بهذا أمر الله من أين أبغضت علي الرضا * وأحمد قد كان يرضاه من الذي أحمد من بينهم * يوم غدير الخم ناداه أقامه من بين أصحابه * وهم حواليه فسماه هذا علي بن أبي طالب * مولى لمن قد كنت مولاه فوال والاه يا ذا العلى * وعاد من قد كان عاداه وقال بديع الزمان أحمد بن الحسين بن الهمداني:
يا دار منتجع الرسالة * وبيت مختلف الملائك يا بن الفواطم والعواتك * والترايك والأرائك أنا حائك إن لم أكن * مولى ولائك وابن حائك (1) 19 - في كتاب الارشاد لكيفية الطلب أئمة العباد تصنيف محمد بن الحسن الصفار قال: وقد كفانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه المؤونة في خطبة خطبها، أودعها من البيان والبرهان ما يجلي الغشاوة عن أبصار متأمليه، والعمى عن عيون متدبريه، وحلينا الكتاب بها ليزداد المسترشدون في هذا الأمر بصيرة وهي منة الله جل ثناؤه علينا وعليهم يجب شكرها، خطب صلوات الله عليه فقال:
ما لنا ولقريش وما تنكر منا قريش، غير إنا أهل بيت شيد الله فوق بنيانهم بنياننا، وأعلى فوق رؤوسهم رؤوسنا، واختارنا الله عليهم، فنقموا على الله أن اختارنا عليهم، وسخطوا ما رضا الله، وأحبوا ما كره الله.
فلما اختارنا الله عليهم، شركناهم في حريمنا، وعرفناهم الكتاب والنبوة،