إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان) ﴿١) إلى آخر الآية ألا إن أولياءهم المؤمنون الذين وصفهم الله أنهم لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون﴾ (٢) ألا أن أولياءهم الذين آمنوا ولم يرتابوا.
ألا أن أولياءهم الذين يدخلون بسلام آمنين، وتتلقاهم الملائكة بالتسليم أن طبتم فادخلوها خالدين، ألا أن أولياءهم الذين لهم الجنة يرزقون فيها بغير حساب.
ألا أن أعداءهم الذين يصلون سعيرا، ألا أن أعداءهم الذين يسمعون لجهنم شهيقا، ويرون لها زفيرا، كلما دخلت أمة لعنت أختها إلى آخر الآية.
ألا أن أعداءهم الذين قال الله ﴿كلما ألقى فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير﴾ (3) إلى آخر الآية ألا فسحقا لأصحاب السعير.
ألا أن أولياءهم الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير.
معاشر الناس شتان ما بين السعير والأجر الكبير.
معاشر الناس عدونا كل من ذمه الله ولعنه، وولينا كل من أحبه الله ومدحه.
معاشر الناس ألا أني أنا النذير وعلي البشير.
معاشر الناس إني منذر وعلي هاد.
معاشر الناس ألا أني نبي وعلي وصيي.
معاشر الناس ألا أني رسول وعلي إمام والأئمة بعده ولده، الأئمة منه ومن ولده، ألا وأني والدهم يخرجون من صلبه، ألا وأني والد الأئمة، منا القائم المهدي الظاهر على الدين.