الحمى الممنوع (1).
51 - وكان لهاشم خمس بنين: عبد المطلب. وأسد ونضلة، وصيفي وأبو صيفي، وسمي هاشما لهشمه الثريد للناس في زمن المسبغة (2). وكنيته أبو نضلة، واسمه عمرو العلى. قال: ابن الزبعري:
كانت قريشا بيضة فتقلقلت (3) * فالمخ خالصها لعبد مناف الرايشون وليس يوجد رايش (4) * والقائلون هلم للأضياف والخالطون فقيرهم بغنيهم * حتى يكون فقيرهم كالكاف عمرو العلى هشم الثريد لقومه * ورجال مكة مسنتون عجاف ولد هاشم وعبد شمس توأمان في بطن واحد، فقيل: إنه أخرج أحدهما وإصبعه ملتصقة بجبهة الآخر، فلما أزيلت من موضعها أدميت، فقيل: يكون بينهما دم.
وكان مناف وصى إلى هاشم، ودفع إليه مفتاح البيت، وسقاية الحاج وقوس إسماعيل. ومات هاشم بغزة من آخر عمل الشام، ومات عبد المطلب بالطائف.
وأسد من ولد هاشم انقرض عقبه، إلا من ابنته فاطمة أم أمير المؤمنين (عليه السلام) وأبو صيفي انقرض عقبه، إلا من ابنته رفيقة وهي أم مخزومة بن نوفل. وصيفي لا عقب له. ونضلة لا عقب له. والبقية من سائر ولد هاشم من عبد المطلب.