ويقال: مهائيل بن زياد ويقال: مارد، ويقال: أياد بن قينان بن أنوش ويقال: قينان بن أود بن أنوش بن شيث، وهو هبة الله بن آدم (عليه السلام) (1).
46 - وعبد الله هو الذي تصور عبد المطلب أبوه أن ذبح الولد أفضل قربة لما علم من حال إسماعيل (عليه السلام)، فنذر أنه متى رزق عشر ذكور أن ينحر أحدهم للكعبة شكرا لربه عز وجل، فلما وجدهم عشرة قال لهم: ما تقولون في نذري؟
فقالوا: الأمر إليك.
قال: فلينطلقون كل منكم يكتب اسمه على قدح، فقدمهم ثم تعلق بأستار الكعبة ونادى: اللهم رب البلد الحرام والركن والمقام، ورب المشاعر العظام والملائكة الكرام، اللهم أنت خلقت الخلق لطاعتك، وأمرتهم بعبادتك، لا حاجة منك في كلام له. ثم أمر بضرب القداح وقال: اللهم إليك أسلمتهم، ولك أعطيتهم، فخذ من أحببت منهم، فإني راض بما حكمت، وهب لي أصغرهم سنا فإنه أضعفهم ركنا.
فخرج السهم على عبد الله، فأخذ عبد المطلب الشفرة وأتى عبد الله حتى أضجعه في الكعبة وهم بذبحه.
فأمسك أبو طالب يده، ثم قال: اللهم اجعلني فديته، وهب ذبحته وعاونه أخواله من بني مخزوم، فأشاروا عليه بكاهنة بني سعد، فخرج في (2) ثمانمائة رجل.