يخبره بما جرى من حنظلة وفى الحيلة التي عملها صاحبه ثم إبراهيم (ره) بسط بساطا على رؤوس القتلى وأكل هو أصحابه عليهم الطعام قال صاحب الحديث: فلما وردت الرؤوس إلى الكوفة خرج المختار خارج الكوفة وأشهرها وفرح الناس عليها فرحا شديدا قال ونادى: تحتها يا لثارات الحسين عليه السلام فلما صار رأس ابن زياد الملعون بين يدي المختار نظر إليه وبصق في وجهه وقال إحرقوه.
وقال أبو مخنف: (ره) أما الباقي من عسكر ابن زياد الملعون فبعضهم غرق في الماء وبعضهم انهزم في البراري وتفرقوا وقليل منهم بقى ورجع إلى دمشق إلى مروان بن الحكم (لع) قال فعند ذلك رجع إبراهيم إلى الكوفة وأصحابه في غاية السرور والفرح مع الكسب والمال الكثير، قال: وأما ما كان من مروان فإنه لما سمع ما جرى على ابن زياد الملعون وعسكره والقتل والنهب والسبي اغتم غما عظيما فلما كان من الغد خرج إلى المسجد الجامع وخطب الناس خطبة بالغة ثم قال أيها الناس إن الخوارج الذين مع المختار قد أفتنوا العباد وأفسدوا في البلاد فمن منكم يخرج إلى حربهم ويقتل أبطالهم ويبيد رجالهم ولا يدع منهم شيخا كبيرا ولا طفلا