اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٣
على قلعة ماردين فنظروا فإذا حنظلة وكانت قلعة ماردين لحنظلة وأصحابه فيها وكان إبراهيم في جانب حنظلة فتقدم وقبل الأرض ما بين يديه فقال له حنظلة: أين أبوك قال إرجع وادع لنا أباك فرجع الغلام وأخبر أباه بذلك فنزل من القلعة وأتى إلى حنظلة وسلم عليهم جميعا فحدثه حنظلة بحديث إبراهيم فقال له: أيها الأمير لو كنت سبقت ساعة سلمت إليك ابن زياد الملعون قبضا باليد، فقال له: وكيف ذلك يا مبارك الطلعة؟ قال له: إعلم إن له عندي شيئا وجاءني اليوم ومعه حرمه وأولاده ومعه أربعون بغلا موقورة مالا فأودعها عندي في القلعة، قال له حنظلة وإبراهيم: بشرك الله بالخبر وأين حريمه وأولاده؟ قال: عندي قال له إحضرهم فقال سمعا وطاعة ثم مضى إلى القلعة وأحضر أولاد ابن زياد الملعون وهم أربعة أولاد ذكورا وثلاثمائة جارية وأربعون بغلا موقورة مالا وصناديق مملوءة من قباطي مصر وخز وديباج فلما، أحضروا بين يدي إبراهيم (رض) قال إبراهيم: أيها الناس إن ابن زياد الملعون قتل الحسين عليه السلام وله من العمر ستين سنة وقتل يحيى بن علي وله ثمان سنين وقتل عون بن علي وله من العمر أربعة عشر سنة وقتل العباس وله من العمر ثلاثون سنة وقتل فلانا وفلانا حتى عدد ثمانية عشر من أهل البيت ثم
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»
الفهرست