اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٩
وأصحابه وكان معهم ألف أسير وقد أصبغ أصحاب إبراهيم ثيابهم بالدم وصلوا صلاة الصبح، ثم أمر إبراهيم (ره) بإحضار الأسارى فأحضروا بن يديه فأول من قدم ابن زياد الملعون وهو مكتوف، فشدوا رجليه فقال إبراهيم بن مالك الأشتر (ره) إضرموا نارا فجذب إبراهيم خنجره وجعل يشرح من لحم ابن زياد الملعون فيشوي منه على نصف الصاج ويطعمه وكلما امتنع ابن زياد من أكل لحمه ينخسه بالخنجر حتى أكل لحم أفخاذه، فلما علم إنه يموت وضع الخنجر على حلقه فذبحه من الاذن إلى الاذن وإبراهيم (رح) ينادى يا لثارات الحسين عليه السلام ثم أحرق جثته بالنار.
وبعده قدم إليه شبث بن ربعي (لع) وخولي بن يزيد الأصبحي وعمره بن الحجاج وسنان بن أنس النخعي لعنهم الله تعالى وهم الذين تولوا حرب الحسين عليه السلام وهتك حريمه ونهب ماله فأول ما بدأ لسنان الملعون وقال يا ويلك اصدقني ما فعلت يوم الطف؟ قال: ما فعلت شيئا، غير إني أخذت تكة الحسين عليه السلام من سرواله فبكى إبراهيم عند ذلك فجعل يشرح لحم أفخاذه ويشويها على نصف نضاجها ويطعمه إياه وكلما امتنع من الاكل ينخزه بالخنجر فلما أشرف على الموت ذبحه
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست