رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابني ابني. ثم دعا بماء فصبه على مباله.
أقول: وهذا الحديث رواه أيضا أحمد بن حنبل تحت الرقم: " ٣٨ " من باب فضائل الحسن والحسين من كتاب الفضائل.
وروى الطبراني في الحديث: " ٣٨ - ٤٢ " من مسند لبابة أم الفضل زوجة العباس من المعجم الكبير: ج ٢٥ ص ٢٥ ط ١، قال:
حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا عثمان بن سعيد المزي حدثنا علي بن صالح عن سماك بن حرب:
عن قابوس الشيباني عن أبيه قال: جاءت أم الفضل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إني رأيت بعض جسمك في بيتي؟ قال: نعم ما رأيت تلد فاطمة غلاما وترضعيه بلبن قثم.
قالت؟ فأتت به تحمله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخذته فوضعته في حجره فبال فلطمته بيدها! فقال [النبي]: أوجعت ابني رحمك الله. قالت: هات إزارك حتى نغسله.
فقال: إنما يغسلبول الجارية وينضح بول الغلام.
[و] حدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا معاوية بن هشام عن حسن بن صالح عن سماك بن حرب:
عن قابوس بن المخارق قال: قالت أم الفضل: يا رسول الله رأيت كأن في بيتي [عضو] من أعضائك. فقال: [رأيت] خيرا تلد فاطمة [غلاما] وترضعيه. فولدت حسنا - أو حسينا - فأرضعته فجئت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوما فوضعته في حجره فبال فضربت كتفه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أوجعت ابني رحمك الله.
[و] حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي حدثنا منجاب بن الحارث.
حيلولة: وحدثنا عبيد بن غنام حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة * (١) [قالا] حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب:
عن قابوس بن المخارق عن لبابة بنت الحارث قالت: بالالحسن بن علي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أعطني ثوبك [كي أغسله] والبس ثوبا غيره. فقال: إنما يغسل من بول الأنثى وينضح من بول الذكر.
[و] حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا عبد الملك بن الحسين أبو مالك الأشجعي عن سماك بن حرب:
عن قابوس بن المخارق عن أبيه عن أم الفضل قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم:
إني رأيت في المنام كأن طائفة منك في بيتي؟! فقال: [رأيت] خيرا تلد فاطمة غلاما فترضعيه في بيتك. [قالت:] فولدت حسنا فكان في بيتي فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبال عليه فقلت: يا رسول الله الق هذا الثوب أغسله؟ فقال: إنما يغسلبول الإناث ولا يغسلبول الذكر.
[و] حدثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي حدثنا محمد بن مصعب القرقساني حدثنا الأوزاعي:
عن [شداد] أبي عمار عن أم الفضل أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني رأيت في المنام حلما منكرا. فقال: ما هو؟ قالت: أصلحك الله انه شديد. قال: فما هو؟ قالت: رأيت كأن بضعة من جسدك قطعت ثم وضعت في حجري!
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيرا رأيت، تلد فاطمة إن شاء الله غلاما يكون في حجرك. فولدت فاطمة حسنا؟ فكان في حجرها فدخلت به على النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته [في حجره] فبال عليه [قالت:] فذهبت أتناوله فقال: دعي ابني فان ابني ليس بنجس ثم دعا بماء فصبه عليه.
وروى ابن العديم الحنفي عمر بن عبد العزيز المتوفي عام: " ٦٦٠ " في الحديث: " ١٢ " من مقتلالحسين عليه السلام من كتاب بغية الطلب الورق ٣٤ / ب وفي ط ١: ص ٢٤ قال:
أخبرنا أبو الغنائممحمد بن محمد بن أبي الرجاء بن شهريار في كتابه قال: أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت أبي الفضل قالت: أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود قال: أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ قال: حدثنا محمد بن عبد الله الطائي قال: حدثنا عمران بن بكار قال: حدثنا ربيع بن روح قال: حدثنا محمد بن حرب [عن] الزبيدي عن عدي بن عبد الرحمان الطائي عن داود بن أبي هند عن سماك [عن قابوس بن المخارق]:
عن أم الفضل بنت الحارث أنها رأت فيما يرى النائم أن عضوا من أعضاء النبي صلى الله عليه وسلم في بيتي؟ [قالت:] فقصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فترضعيه بلبن قثم.
قالت: فولدت فاطمة غلاما فسماه النبي صلى الله عليه وسلم حسينا [و] دفعه إلى أم الفضل فكانت ترضعه بلبن قثم.
ورواه الحافظ الگنجي في كفاية الطالب في الحديث ٤ من ترجمة الإمام الحسين بسنده إلى الشريف النسيب أبي القاسم علي بن إبراهيم بن العباس الحسيني الدمشقي بسنده إلى محمد بن عبد الرحمان الأنطاكي عن الأوزاعي عن أبي عمار عن لبابة بنت الحرث عن أم الفضل الهلالية..
ثم قال الگنجي: أخرجه محدث العراق [الخطيب البغدادي] في فوائد النسيب [علي بن إبراهيم]، وأخرجه محدث الشام [ابن عساكر] في مناقب الحسين عليه السلام.. وذكر حديث المصنف هنا.
ورواه أبو نعيم الأصبهاني في أوائل تاريخ أصبهان ص 46 بسندين في ترجمة الحسن عليه السلام عن يحيى الحماني، عن شريك، عن سماك وبسنده عن الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن عثمان بن سعيد المري، عن علي بن صالح، عن سماك..
* (1) قال في تعليق المعجم الكبير: رواه أبو بكر ابن أبي شيبة في المصنف " 1 / 120 " وأحمد " 6 / 6 / 339 " وأبو داود " 371 " وابن ماجة " 522 " وابن خزيمة " 282 " والحاكم " 1 / 166 " والبيهقي " 2 / 414 " والبغوي في شرح السنة " 195 ".
اجمال ما جرى على الامام الحسين وأهل بيته عليهم السلام من بدء إرساله رائد الشهداء مسلم بن عقيل عليهم السلام إلى الكوفة، إلى رجوع أهل البيت من الشام إلى المدينة المنورة برواية ابن سعد في الطبقات الكبرى