التقية - الشيخ الأنصاري - الصفحة ٦٨
وفي رواية محمد بن مروان (1) قال: [قال لي أبو عبد الله عليه السلام: " ما منع ميثم (2) رحمه الله من التقية] (3) فوالله لقد علم أن هذه الآية نزلت في عمار وأصحابه (إلا من أكره وقلبه) الآية (4).
[وفي رواية عبد الله بن عطاء قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: رجلان من أهل الكوفة أخذا، فقيل لهما: ابرءا من أمير المؤمنين] (5)، فتبرأ واحد منهما وأبى الآخر، فخلي سبيل الذي تبرأ وقتل الآخر، فقال عليه السلام: " أما الذي تبرأ فرجل فقيه في دينه، وأما الذي لم يتبرأ فرجل تعجل إلى الجنة " (6).
وعن كتاب الكشي (7) بسنده إلى يوسف بن عمران الميثمي (8) قال:

(١) هو محمد بن مروان الكلبي، يروي عن أبي عبد الله عليه السلام، ويروي عنه جميل بن صالح وجميل بن دراج والحكم بن مسكين وغيرهم.
جامع الرواة: ١٩٠.
(٢) هو ميثم بن يحيى التمار الكوفي الأسدي بالولاء، من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، وهو أول من ألجم في الاسلام، كان عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين عليه السلام وأعتقه، حبسه عبيد الله بن زياد لصلته بأمير المؤمنين عليه السلام، ثم أمر به فصلب على خشبة، فجعل يحدث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، فاستشهد سنة ٦٠ بعد قطع يديه ورجليه بأمر ابن مرجانة كما أخبر به أمير المؤمنين عليه السلام.
الذريعة ٤ / ٣١٧، أعلام الزركلي ٧ / ٣٣٦.
(٣) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ط) و (ك) وأثبتناه من المصدر.
(٤) الكافي ٢ / ١٧٤ حديث ١٥ باب التقية، النحل ١٦ / ١٠٦.
(٥) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ط) و (ك) وأثبتناه من المصدر.
(٦) الكافي ٢ / ١٧٥ حديث ٢١ باب التقية.
(٧) كتاب الكشي اسمه: معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين عليهم السلام، وكانت فيه أغلاط كثيرة فهذبه الشيخ الطوسي وسماه اختيار معرفة الرجال.
وهو لأبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، ثقة عينا، صحب العياشي وأخذ عنه وتخرج عليه.
رجال النجاشي: ٣٧٢، الذريعة ١ / ٣٦٥، ٢١ / ٢٦١.
(٨) هو يوسف بن عمران الميثمي، روى عن ميثم النهرواني وروى عنه علي بن محمد.
اختيار معرفة الرجال ١ / ٢٩٥ حديث ١٣٩، معجم رجال الحديث ٢٠ / 174.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤسسة 5
2 الاهداء 7
3 مقدمة المحقق 9
4 ترجمة المؤلف: 11
5 اسمه ونسبه 13
6 مولده 13
7 أسرته 13
8 أسفاره 14
9 دراسته و مكانته العلمية 16
10 مشايخه في القراءة والرواية 18
11 تلامذته 19
12 مؤلفاته 20
13 أقوال العلماء في حقه 22
14 تقواه وزهده و تواضعه 27
15 وفاته و مدفنه 29
16 عملنا في الرسالة 30
17 مصادر المقدمة 33
18 اشتقاق لفظ التقية والمراد منها 37
19 تقسيم الكلام حول التقية إلى أربعة مقامات 37
20 المقام الأول: في حكمها التكليفي تقسيم التقية إلى خمسة أقسام 39
21 نقل كلام الشهيد حول تقسيم التقية 39
22 في أن الواجب من التقية يبيح كل محظور 40
23 في وقوف موارد استعمال التقية على النص 41
24 المقام الثاني: في عدم ارتفاع الآثار بسبب التقية 42
25 المقام الثالث: في حكم الإعادة والقضاء في موارد التقية 43
26 التحقيق في حكم الإعادة والقضاء 43
27 في أن إذن الشارع متصور بأمرين 44
28 في حكم التقية عن غير مذهب المخالفين 45
29 في اعتبار المندوحة و عدمه 46
30 نقل كلام المحقق الكركي فيما يذهب إليه من التفصيل في المسألة 47
31 مناقشة المؤلف كلام المحقق الكركي 48
32 حاصل الكلام في اعتبار المندوحة و عدمه 49
33 رأي المصنف في المسألة 50
34 نقل بعض الاخبار الدالة على اعتبار عدم المندوحة 51
35 البحث حول عمومات التقية 54
36 ذكر بعض الاخبار العامة في التقية 55
37 في تحقق التقة مع الخوف الشخصي 59
38 في حكم من خالف التقية في محل وجوبها 60
39 المقام الرابع: في ترتب آثار الصحة على العمل الصادر تقية 64
40 ذكر بعض الاخبار المشتملة على بعض الفوائد 65
41 في مسألة البراءة و حكمها 66
42 في ذكر رواية تنهى عن التبري 66
43 في ذكر رواية أخرى تذكر أن النهي عن التبري مكذوب على أمير المؤمنين 67
44 في ذكر بعض الروايات حول التقية 68