بجنانك [لتبقي] (1) على نفسك روحها التي بها قوامها ومالها الذي به قيامها وجاهها الذي به تمكنها وتصون بذلك من عرف من أوليائنا (2) وإخواننا (3)، فإن ذلك أفضل من أن تتعرض للهلاك وتنقطع به عن عمل الدين (4) وصلاح إخوانك المؤمنين، وإياك إياك أن تترك التقية التي أمرتك بها، فإنك شاحط (5) بدمك ودماء إخوانك، متعرض لنفسك ولنفسهم (6) للزوال، مذل [لك و] (7) لهم في أيدي أعداء الدين، وقد أمرك الله باعزازهم، فإنك إن خالفت وصيتي كان ضررك على إخوانك ونفسك أشد من ضرر الناصب لنا الكافر بنا " (8).
وفيها دلالة على أرجحية اختيار البراءة على العمل، بل تأكد وجوبه.
لكن في أخبار كثيرة، بل عن المفيد في الإرشاد (9): أنه قد استفاض عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: " ستعرضون من بعدي على سبي فسبوني،