(وما دخلت خيل السكاسك أرضنا * ولا كان من عك علي أمير) (وما كنت للعبد المشبول تابعا * فيا لك دهر بالكرام عثور) فعذبه صالح في رجال من آل أبي عقيل حتى قتلهم وكان الحجاج قتل آدم أخا صالح وكان يرى رأي الخوارج وقال حمزة بن بيض الحنفي يرثي محمدا:
(ان المروءة والسماحة والندى * لمحمد بن القاسم بن محمد) (ساس الجيوش لسبع عشرة حجة * يا قرب ذلك سؤددا من مولد) وقال آخر:
(ساس الرجال لسبع عشر حجة * ولداته إذ ذاك في أشغال) ومات يزيد بن أبي كبشة بعد قدومه أرض السند بثمانية عشر يوما واستعمل سليمان بن عبد الملك على السند حبيب بن المهلب فقدمها وقد رجع ملوك السند إلى ممالكهم ورجع جيشبة بن ذاهر إلى برهمناباذ فنزل حبيب على شاطئ مهران فأعطاه أهل الرور الطاعة وحارب قوما فظفر بهم.
ثم مات سليمان واستخلف عمر بن عبد العزيز فكتب إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام والطاعة على أن يملكهم ولهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم فأسلم جيشبة والملوك وتسموا بأسماء العرب.
وكان عمرو بن مسلم الباهلي عامل عمر على ذلك الثغر فغزا بعض الهند فظفر ثم إن الجنيد بن عبد الرحمن ولي السند أيام هشام بن عبد الملك فأتى الجنيد شط مهران فمنعه جيشبة بن ذاهر العبور وأرسل إليه: أني قد