نخرج معك بالسلاح. وأسلم يومئذ جعفر بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث وأسلم خلق عظيم وظهر أمرهم وكثرت عدتهم وعاندوا ذوي أرحامهم من المشركين. فأخذت قريش من استضعفت منهم إلى الرجوع عن الاسلام والشتم لرسول الله، فكان ممن يعذب في الله عمار بن ياسر وياسر أبوه وسمية أمة حتى قتل أبو جهل سمية، طعنها في قبلها فماتت، فكانت أول شهيد في الاسلام، وخباب بن الأرت وصهيب بن سنان وأبو فكيهة الأزدي وعامر بن فهيرة وبلال بن رباح. وقال خباب بن الأرت: يا رسول الله ادع لنا. قال: إنكم لتعجلون، لقد كان الرجل ممن كان قبلكم يمشط بأمشاط الحديد ويشق بالمنشار فلا يرده ذلك عن دينه، والله ليتممن الله هذا الامر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على عنزه.
واشتد على القوم العذاب ونالهم منه أمر عظيم فرجع عن الاسلام خمسة نفر وهم:
أبو قيس بن الوليد بن المغيرة وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة..... 1 فروي أن فيهم نزلت هذه الآية: " الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم " إلى آخر الآية.
.