ابن اللهبية، وكان صاحب الطالقان، ثم دعا الى نفسه عدة من الولد، منهم الشريف الوجيه أبو عيسى محمد بن القاسم بن محمد ملك الطالقان بعد أبيه ويحيى وأحمد ابنا القاسم أعقبا.
وولد جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر البطن، ويكنى أبا عبد الله يعرف بالملك الملتاني، ولده بالملتان من بلد الهند، وكان خاف بالحجاز، فهرب في ثلاثة عشر ذكرا " من صلبه يطعنون في الخيل، فما استقرت به دار حتى دخل بلد الهند.
فحدثني شيخي أبو الحسن محمد بن أبي جعفر النسابة العبيدلي رحمه الله الملقب شيخ الشرف، قال: ما رأى الناس كأبي عبد الله جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام اجمال خلق وسعة نفس وشجاعة قلب وكثرة مال وولد.
ولقد بلغني أن أحمالا من ثياب جاءته مختلفة منها ما يساوي آحادا " ومنها ما يساوي عشرات، فاستدعى الخياطين وقال: ليخط منكم ما شاء من تقطيع واسع أو ضيق أو لصبي أو رجل أو امرأة، أو قباء أو دراعة أو غير ذلك، فلنا من يلبس كل شئ خطتم.
ولما وطئ جعفر الملتان، فزع إليه أهلها وكثير من أهل السواد، وكان في جماعة قوي بهم على البلد فملكه وخوطب بالملك وأهله يعرفون بذلك الى يومنا واختلف الناس في ولده، وقد قرأته على شيخي أبي الحسن شيئا "، ووجدت خطه بغير ذلك العدة، وقلما وجدت هذا الرجل الا وهو حليف الاختلاف فالمعقبون من ولد الذكور على ما وجدت عليه خط أبي المنذر وقرأته على والدي وشيخي شيخ الشرف، وكل يتفرد بشئ أربعة وأربعون ذكرا " وهم: