ونحلل من تهامة كل سهب، نقي الترب، أودية رحابا أباطح من أباهر، غير قطع، وشائظ ما يفارقن الذبابا قال اليزيدي: لا نعرف الذباب هاهنا.
من الاعراض لا صدعت ذباب، ولا كانت قوائهما شعابا الأعراف: هي في الأصل ما ارتفع من الرمل، الواحدة عرفة، قال أبو زياد: في بلاد العرب بلدان كثيرة تسمى الأعراف، منها: أعراف لبنى وأعراف غمرة، قال طفيل بن عوف الغنوي:
جلبنا من الأعراف أعراف غمرة، وأعراف لبني، الخيل من كل مجلب عرابا وحوا مشرفا حجباتها، بنات حصان، قد تخير، منجب بنات الأغر والوجيه ولاحق أعوج، ينمي نسبة المتنسب وأعراف نخل: هضبات حمر في أرض سهلة، قال الراجز:
يامن لثور لهق طواف، أعين مشاء على الأعراف ويوم الأعراف من أيامهم، وقد ذكر عدة مواضع يقال لها عرفة، في موضعها ذكرت، والأعرف: اسم للجبل المشرف على قعيقعان بمكة.
الأعزلان: بالزاي: اسم لواديين يقال لأحدهما الأعزل الريان لان به ماء، وللآخر الأعزل الظمآن لأنه لا ماء به، قال أبو عبيدة: الأعزلان واديان يقطعان أرض المروت في بلاد بني حنظلة بن مالك، قال جرير:
هل رام جو سويقتين مكانه، أم حل بعد محلة البردان؟
هل تونسان، ودير أروى دوننا بالأعزلين، بواكر الاظعان؟
الأعزل: ماء في ديار بني كلب في واد لهم، ولا أبعد أن يكون الذي قبله، وإنما ثناه في الشعر ضرورة، كما قال: جو سويقتين، وإنما هو جو سويقة، وله نظائر في شعرهم يثنون اسم الموضع ويجمعونه إذا اضطروا إليه، قال جرير:
لمن الديار، كأنها لم تحلل، بين الكناس وبين طلح الأعزل الأعزلة: واد لبني العنبر بن عمرو بن تميم.
أعشار: بالشين المعجمة: موضع في عقيق المدينة، قال الشاعر:
ظللت بأعشار لعينيك واشل، على الصدر من ماء الشؤون يسيل أعشاش: موضع في بلاد بني تميم لبني يربوع بن حنظلة، قال الفرزدق:
عزفت بأعشاش، وما كدت تعزف، وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف ولج بك الهجران، حتى كأنما ترى الموت في البيت الذي كنت تألف وقال ابن نعجاء الضبي:
أيا أبرقي أعشاش لا زال مدجن يجود كما، حتى يروى ثراكما