مرآة الكتب - التبريزي - الصفحة ١٤١
في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، قرأنا على أبي المجامع إبراهيم بن حمويه سنة خمس وتسعين وستمائة، إلى آخره. وقال أيضا في " تذكرة الحفاظ " عند ذكر مشائخه: وسمعت من الامام المحدث الأوحد الأكمل، فخر الاسلام، صدر الدين إبراهيم بن المؤيد بن حمويه الخراساني الجويني شيخ الصوفية، قدم علينا، حدث و روى (1) عن رجلين من أصحاب المؤيد الطوسي.
وكان شديد الاعتناء بالرواية وتحصيل الاجزاء. على يده أسلم غازان الملك، مات سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، وله ثمان وسبعون سنة - انتهى (2).
وقال عبد الرحيم بن الحسن الأسنوي في " طبقات الشافعية ": صدر الدين إبراهيم بن سعد الدين محمد بن المؤيد المعروف " الحموي " نسبة إلى مدينة حماة، لان جده كان من أبناء ملوكها. كان المذكور إماما في علوم الحديث والفقه، كثير الاسفار في طلب العلم، طويل المراجعة، مشهورا بالولاية هو وأبوه، سكن بقرية من قرى نيسابور، وتوفى بها حوالي السبعمائة - انتهى (3).
ذكر ذلك كله مع نقل مدائحه من جماعة آخرين السيد الأمجد المؤيد العلامة السيد حامد حسين الهندي (4) في مجلد حديث الطير من العبقات.

(١) في المصدر: " قدم علينا طالب حديث وروى لنا ".
(٢) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٥٠٥.
(٣) طبقات الشافعية ١ / ٢١٧، وكان وفاته كما ذكره الذهبي سنة ٧٢٢.
(٤) هو علامة العصر جامع العلوم العقلية والنقلية، السيد الأمير، حامد حسين ابن السيد محمد قلي ابن السيد محمد بن حامد حسين الموسوي النيشابوري اللكهنوي الهندي، المتوفى سنة ١٣٠٦، من أكابر متكلمي الإمامية وأعاظم علماء الشيعة.
له تصانيف جليلة، أشهرها: " عبقات الأنوار " فارسي في الإمامة، في الرد على باب الإمامة من " التحفة الاثني عشرية " تأليف الشاه عبد العزيز الدهلوي. وقد خص مجلدا منه بحديث الطير، ومجلدين في حديث الغدير، ومجلدا في حديث أنا مدينة العلم، وعدة مجلدات أخر، وقد طبعت كلها في بلاد الهند. تأتي ترجمته مفصلا.
انظر: نقباء البشر ١ / ٣٤٩، ريحانة الأدب ٣ / ٣٧٧، الذريعة ١٥ / 214.
(١٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»
الفهرست