بالحديث وكتب العالي والنازل وصنف تاريخا كبيرا لواسط. وتاريخا لبغداد ذيل [به 1] على السمعاني وعمل معجما لشيوخه.
وكان مشرف الوقف العام ثم إنه استعفى من منصب العدالة وتركها ضجرا ولزم الرواية والأقراء. قال ابن النجار سكن بغداد وحدث بتصانيفه وقل ان جمع شيئا الا وأكثره على ذهنه، وله معرفة بالحديث والأدب والشعر وهو سخي بكتبه وأصوله صحبته عدة سنين فما رأيت منه الا الجميل والديانة وحسن الطريقة وما رأت عيناي مثله في حفظ التواريخ والسير وأيام الناس رحمه الله.
قلت روى عنه ابن النجار وابن نقطة وزكى الدين البرزالي وعلي بن محمد الكازروني والشيخ عز الدين الفاروثي والشيخ جمال الدين الشريشي وتاج الدين الغرافي وعدة، وبالإجازة القاضي تقى الدين المقدسي وقد سمع منه من شيوخه [المحدث 1] أحمد بن طارق الكركي وأبو طالب بن عبد السميع وكانت رحلت في سنة ست وسبعين وخمس مائة في ربيع الأول. قال ابن النجار: أضر بأخرة وتوفى ثامن ربيع الآخر سنة سبع وثلاثين وست مائة قال: ولقد مات عديم النظير في فنه.
قلت وفيها مات قاضي دمشق شمس الدين أبو العباس أحمد بن الخليل ابن سعادة الخوي الأصولي الشافعي، والرئيس صفي الدين أبو العلاء أحمد بن أبي اليسر شاكر ابن عبد الله التنوخي الدمشقي، وأبو البقاء إسماعيل بن محمد بن يحيى البغدادي المؤدب راوي مسند إسحاق، ومسند شيراز العلامة علاء الدين أبو سعد ثابت ابن أحمد بن محمد الخجندي الأصبهاني عن تسع وثمانين سنة حضر الصحيح على الوقت وبه ختم حديثه، والمسند أبو على الحسين بن يوسف بن حسن الصنهاجي