انه تبين له انه صدوق. قال أبو نعيم: توفى لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاث مائة. قلت: استكمل مائة عام وعشرة أشهر، وحديثه قد ملا البلاد، فان في زمان إسماعيل بن محمد التيمي الحافظ كان رائجا سمعه الطلبة، ثم في زمان ابن ناصر وأبى العلاء الهمذاني نفق سوقة وسمعوه كثيرا، ثم في زمن أبى موسى المديني عد من أعلى ما يسمع، وسمع الحافظ عبد الغنى إذ ذاك المعجم الكبير وحصله، ثم ارتحل ابن خليل والضياء وهؤلاء وتنافسوا في سماعه، وفي سنة ست وست مائة انفرد بعلوه أسعد بن سعيد وامتلأت الاجزاء والتخاريج منه.
أخبرنا ابن أبي الخير وجماعة كتابة عن أبي جعفر محمد بن أحمد الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله انا ابن ريذة انا أبو القاسم الطبراني نا عبد الله بن محمد بن أبي مريم نا الفريابي نا إسرائيل عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه ان امرأة خرجت على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تريد الصلاة فلقيها رجل فقضى حاجته منها فصاحت فانطلق فمر عليها رجل فقالت: ذاك الرجل فعل بي كذا وكذا، فأخذوا ذلك الرجل الذي ظنت، فقالوا: هذا؟ قالت: نعم، هو هذا، فأتوا به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما أمر به قام صاحبها الذي وقع عليها فقال: انا صاحبها فقال: ادن منى فقد غفر الله لك، وقال للآخر قولا حسنا، فقالوا: أنرجمه؟ فقال: لقد تاب توبة لو تابها أهل المدينة قبل منهم. هذا حديث منكر جدا على نظافة اسناده، صححه الترمذي ورواه عن الذهلي عن محمد بن يوسف فوقع لنا بدلا عاليا.