ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي الحافظ وعبد الله بن اليسع الأنطاكي وعلي بن عمر السكري وابن المظفر وخلق، قال الخطيب: كتبت عنه وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا.
أنبأنا أبو الغنائم القيسي انا الكندي انا الشيباني انا الخطيب أخبرني علي بن أحمد النعيمي انا محمد بن أحمد بن الفيض الأصبهاني - ثقة - نا على ابن عبد الحميد الغضائري نا الحسين بن الحسن المروزي نا بشر بن السرى عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انما جعل الطواف بالبيت والسعي لإقامة ذكر الله عز وجل. رواه البرقاني عن النعيمي في جمعه لحديث الثوري، والصواب عن الثوري عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم، كذا يرويه وكيع وأبو نعيم عن الثوري.
قال الخطيب: حدثني الأزهري قال: وضع النعيمي على ابن المظفر حديثا عن أشعث ثم تنبه أصحاب الحديث على ذلك فخرج النعمى عن بغداذ وغاب حتى مات ابن المظفر ومات من عرف قصته ثم عاد إلى بغداد، وسمعت الصوري يقول: لم أر ببغداذ أحدا أكمل من النعيمي، قال: قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب ودرس شيئا من فقه الشافعي. قال وكان البرقاني يقول: هو كامل في كل شئ لولا بأو فيه.
مات النعيمي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة وأظنه بلغ التسعين.
تمت الطبقة الثالثة عشرة.