992 17 / 13 / 2 وصاحبه الحافظ الأوحد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حسين بن شنظير الأموي، قال ابن بشكوال: كانا كفرسي رهان في العناية الكاملة بالعلم والبحث على الرواية وضبطها، سمعا بطليطلة من لحقا بها، وبقرطبة ومصر والحجاز، كان أبو إسحاق صواما قواما ورعا غلب عليه علم الحديث ومعرفة طرقه، - إلى أن قال: وكان سنيا منافرا لأهل البدع ما رئي أزهد منه ولا أوقر مجلسا، رحل الناس إليهما ثم انفرد أبو إسحاق بالمجلس. توفى يوم النحر سنة اثنتين وأربع مائة وله خمسون عاما.
993 18 / 13 / 2 أبو نعيم الحافظ الكبير محدث العصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق ابن موسى بن مهران المهراني الأصبهاني الصوفي الأحول سبط الزاهد محمد ابن يوسف البناء، ولد سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وأجاز له مشايخ الدنيا سنة نيف وأربعين وثلاث مائة وله ست سنين، فأجاز له من واسط المعمر عبد الله بن عمر بن شوذب، ومن نيسابور شيخها أبو العباس الأصم، ومن الشام شيخها خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، ومن بغداد جعفر الخلدي وأبو سهل بن زياد وطائفة تفرد في الدنيا بإجازتهم كما تفرد بالسماع من خلق ورحلت الحفاظ إلى بابه لعلمه وحفظه وعلو أسانيده، أول ما سمع في سنة أربع وأربعين وثلاث مائة من مسند أصبهان المعمر أبى محمد بن فارس، وسمع من أبى احمد العسال وأحمد بن معبد السمسار وأحمد بن بندار