الصرام وأبى على ابن النقار الكوفي وأبى عيسى بكار البغدادي، وقرأ المذهب على ابن علي هريرة وأبى سهل الصعلوكي وأبى الوليد حسان ابن محمد وكان يذاكر الجعابي والدارقطني ونحوهما، وقد سمع منه من شيوخه أحمد بن أبي عثمان الحيري وأبو إسحاق المزكى، وأعجب ما رأيت أن أبا عمر الطلمنكي - وسيأتي في هذه الطبقة - قد كتب في علوم الحديث للحاكم ابن البيع في سنة تسع وثمانين وثلاث مائة عن شيخ له عن آخر عن الحاكم.
أخبرنا أبو الفضل بن تاج الامناء أنبأنا أبو المظفر ابن السمعاني انا الحسين بن علي الشحامي وعبد الله بن محمد الصاعدي قالا انا أبو الفضل محمد بن عبيد الله الزاهد انا محمد بن عبد الله الحافظ انا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن عفان انا أبو أسامة عن الجريري عن عبد الله ابن شقيق قال سألت عائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلى الضحى؟ قالت: لا إلا أن يقدم من مغيبة. أخرجه مسلم عن يحيى عن يزيد بن زريع عن الجريري، ورواه أيضا من طريق كهمس عن عبد الله بن شقيق.
قرأت على الحسن بن علي الأمين أخبركم جعفر الهمداني انا السلفي سمعت إسماعيل بن عبد الجبار بقزوين قال سمعت الخليل بن عبد الله الحافظ يقول: فذكر الحاكم وقال: له رحلتان إلى العراق والحج، ناظر الدارقطني فرضيه وهو ثقة واسع العلم بلغت تصانيفه قريبا من خمس مائة جزء.
إلى أن قال: وتوفى سنة ثلاث وأربع مائة. قلت: هذا وهم في وفاته.