فقرأته على أحمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر انا إسحاق بن عبد الرحمن قال انا الأمير خلف بن أحمد بن محمد [بن خلف 1] نا خلف بن محمد بن إسماعيل نا خلف بن سليمان نا خلف بن محمد كردوس نا خلف بن موسى العمى نا أبى عن قتادة عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل بني آدم حسود وبعض الناس أفضل في الحسد من بعض ولا يضر حاسدا حسده ما لم يتكلم بلسانه أو يعمل باليد.
هذا حديث غريب منكر.
قال الخطيب أبو بكر: أبو عبد الله الحاكم كان ثقة، [كان 1] يميل إلى التشيع فحدثني إبراهيم بن محمد الأرموي وكان صالحا عالما قال: جمع الحاكم أحاديث وزعم أنها صحاح على شرط البخاري ومسلم منها حديث الطير، ومن كنت مولاه فعلى مولاه، فأنكرها عليه أصحاب الحديث فلم يلتفتوا إلى قوله.
قال الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ سمعت أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبى الحسن فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي رضي الله عنه بعد النبي صلى الله عليه وآله.
قلت ثم تغير رأى الحاكم وأخرج حديث الطير في مستدركه، ولا ريب ان في المستدرك أحاديث كثيرة ليست على شرط الصحة بل فيه أحاديث موضوعة شان المستدرك باخراجها فيه. وأما حديث الطير