الإسكندرية إلى الشاش، وما دخل البصرة ولا هراة ولا فارس ولا سجستان ولا أذربيجان. قال أبو زكريا بن منده: كنت مع عمى عبيد الله في طريق نيسابور فلما بلغنا بئر مجة (؟) حكى لي عمى قال: كنت أسير يوما فعرض لي شيخ جمال فقال: كنت قافلا عن خراسان مع أبي فلما وصلنا إلى هنا إذ نحن بأربعين وقرا من الأحمال فظننا ان ذلك ثياب فإذا خيمة صغيرة فيها شيخ وإذا هو والدك فسأله بعضنا ما هذه الأحمال؟ فقال:
هذا متاع قل من يرغب فيه في هذا الزمان، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله. ثم ذكر لي عمى بعد ذلك فقال: كنت قافلا عن خراسان ومعي عشرون وقرا من الكتب فنزلت فيها عند البئر اقتداء بالوالد.
قلت توفى ابن منده في سلخ ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة، أرخه أبو نعيم واستوفينا ذكر أبى عبد الله في كتاب آل منده ولقد كنت أتحسر على لقى العلامة نجم الدين أبى عبد الله بن حمدان في سنة أربع وتسعين لأجل علو حديث ابن منده [عنده 1] ولم يقع لي بالاتصال.
فأنبأنا يحيى بن أبي منصور الفقيه في سنة أربع وتسعين 2 وست مائة انا عبد القادر بن عبد الله الحافظ سنة خمس وست مائة انا أبو الفرج مسعود بن الحسن الثقفي انا أبو عمرو بن منده انا أبى انا أبو بكر محمد بن القاسم ابن كوفي الكراني نا أبو صالح يحيى بن واقد نا هشيم عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك عن حكيم بن حزام قال سألت رسول الله صلى الله عليه