حدث منده بشئ يسير ومات في دولة المعتصم، وروى ولده يحيى الحديث، وحفيده وكان من الحفاظ، مات سنة إحدى وثلاث مائة، وقد مر، يروى عنه أبو الشيخ كثيرا، وابنه إسحاق روى عن عبد الله ابن محمد بن النعمان وجماعة، وابنه الحافظ صاحب الترجمة مكثر عنه، مات سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة. ولد أبو عبد الله سنة عشر وثلاث مائة وقيل في التي تليها سمع أباه وعم أبيه عبد الرحمن بن يحيى وأبا على الحسن بن أبي هريرة وطائفة بأصبهان، ومحمد بن الحسين القطان وعبد الله بن يعقوب الكرماني وأبا على الميداني وأبا حامد بن بلال وخلقا بنيسابور، وأبا سعيد ابن الأعرابي بمكة، والهيثم بن كليب بسمرقند، وخيثمة بن سليمان وطبقته بالشام، وأبا جعفر بن البختري وإسماعيل الصفار وعدة ببغداذ، وأبا الطاهر المديني وبابته بمصر، وغير ذلك، وعدة شيوخه الذين سمع وأخذ عنهم الف وسبع مائة شيخ، وله إجازة من الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم وغيره، ولما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل إنها كانت أربعين حملا، وما بلغنا ان أحدا من هذه الأمة سمع ما سمع ولا جمع ما جمع، وكان ختام الرحالين وفرد المكثرين مع الحفظ والمعرفة والصدق [وكثرة التصانيف 1].
حدث عنه شيخه أبو الشيخ وأبو عبد الله الحاكم وأبو عبد الله غنجار وأبو سعد الإدريسي وتمام الرازي وحمزة السهمي و أبو نعيم وأحمد ابن الفضل الباطرقاني وأحمد بن محمود الثقفي وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد