ثم سلم. قال: وحبسناه على خزيرة (1) صنعناها له، قال: فثاب رجال من أهل الدار (2) حولنا حتى اجتمع في البيت رجال ذوو عدد، فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخشم (3)، فقال بعضهم: ذلك منافق لا يحب الله ورسول. فقال رسول الله صلى عليه وسلم: لا تقل ذلك ألا تراه قد قال: لا إله ألا الله يريد بذلك وجه الله؟ قال: قالوا: الله ورسول أعلم، وإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله.
قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه.
رواه البخاري (4) عن أحمد بن صالح، عن عنبسة بن خالد، عن يونس بن يزيد، نحوه.
ورواه مسلم (5) عن حرملة بن يحيى، فوافقناه فيه بعلو.