أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسبوا أصحابي فإنه يجئ في آخر الزمان قوم يسبون أصحابي، فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تناكحوهم ولا توارثوهم ولا تسلموا عليهم ولا تصلوا عليهم ".
أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور، فذكره.
وقال الحاكم أبو عبد الله في " التاريخ " (1): حسين بن الوليد أبو عبد الله القرشي الفقيه الثقة المأمون، شيخ بلدنا في عصره، وكان من أسخى الناس وأورعهم وأقرئهم للقرآن، قرأ على الكسائي وعيسى بن طهمان، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين، ويحج كل خمس سنين.
وقال الخطيب (2): قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فقيها قارئا للقرآن: قرأ على علي بن حمزة الكسائي وكان سخيا جوادا، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ويحج في كل خمس سنين.
قال الحاكم أبو عبد الله: مات في وطنه بنيسابور سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، وقد زرت قبره قديما غير مرة.