روق الهمداني، قال: حدثنا أبو الغريف (1)، قال: كنا مقدمة الحسن بن علي اثنا عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا من الحد على قتال أهل الشام وعلينا أبو العمرطة، فلما جاءنا صلح الحسن بن علي كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ، فلما قدم الحسن ابن علي الكوفة، قال له رجل منا يقال له: أبو عامر سفيان بن الليل:
السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال: لا تقل ذلك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين، ولكن كرهت أن أقتلهم على الملك.
أخبرنا بذلك أبو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر بن ثابت الخطيب، قال: حدثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر، قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمي، قال: حدثنا عباس بن محمد، قال: حدثنا أسود بن عامر، فذكره.
وقال عبد الرحمان بن جبير بن نفير، عن أبيه، قلت للحسن ابن علي: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة. فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه الله، ثم أبتزها بأتياس أهل الحجاز (2)؟!
وقال محمد بن سعد عن علي بن محمد، عن إبراهيم بن