محمد بن عبد الواحد الشيباني، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور، حدثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن هارون الضبي إملاء قال: وحدث في كتاب والدي قال: حدثني أبو القاسم عبد الله بن أحمد الطائي، حدثني أبي قال: لما دخل على المأمون رجل نصراني قد وجد مع امرأة هاشمية، فلما أدخل عليه أسلم فغاظ المأمون ذلك غيظا شديدا فاستفتى الفقهاء فكل قال: هدر إسلامه ما فعله، فقال رجل: يا أمير المؤمنين اكتب إلى علي بن موسى في هذا، قال: فكتب إليه فوافاه علي ابن موسى فقال: يا أمير المؤمنين، اضرب عنقه، فإنه إنما أسلم مخافة من السيف، فقال الفقهاء: من أين لك هذا؟ قال: فقرأ علي بن موسى * (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين * فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت الله التي قد خلت في عباده وخسر هنالك الكافرون) * [غافر: 84، 85].
أخبرنا القاضي عبد المجير (1) بن محمد بن عشاير الشافعي بحلب، أنبأنا عبد الله ابن أحمد الطوسي، أنبأنا علي بن عبد الرحمن بن الجراح، حدثنا عبد الملك بن محمد ابن عبد الله بن بشران إملاء قال: وجدت في كتاب والدي قال: حدثني أحمد بن محمد ابن موسى، حدثنا إبراهيم بن محمد الأهوازي، حدثني محمد بن أحمد بن الحسن، حدثني أبو الحسين بن أبي مسعود الشعراني، عن أبي الحسين كاتب الفياض (2)، عن أبيه قال: حضرنا مجلس الرضا فشكى رجل أخاه فأنشأ الرضا يقول:
أعذر أخاك على ذنوبه * واستر وغط على عيوبه واصبر على بهت السفيه * وللزمان على خطوبه ودع الجواب تفضلا * وكل الظلوم إلى حسيبه أخبرنا ضياء بن أحمد، أنبأنا محد بن عبد الباقي الشاهد، أنبأنا القاضي هناد بن محمد بن علي بن الإمام، أنشدني محمد بن أحمد بن أبي الثلج الكاتب، أنشدني النوفلي لعلي بن موسى الرضا:
رأيت الشيب مكروها وفيه * وقار لا يليق به الذنوب إذا ركب أخو مشيب * فما أحد يقول متى يتوب