السبت الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وخمسمائة وكان شابا.
868 - علي بن محمد بن محمد بن أفلح، أبو الحسن بن أبي البشائر بن أبي البركات:
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وحدث بيسير، سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
قرئ على أبي البركات بن أبي المحاسن القرشي، عن أبيه وأنا أسمع، أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي البشائر، وأنبأنا أبو طاهر لاحق بن أبي الفضل بن علي قراءة عليه قالا: أنبأنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو معاوية، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ بنا القرآن ما لم يكن جنبا (1).
وأنبأنا أبو البركات، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن بن أبي البشائر عن مولده فقال: في حادي (2) عشري رمضان من سنة ثمان عشرة وخمسمائة.
869 - علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن محمد بن زاهر بن علي بن محمد بن السكون، أبو الحسن بن أبي طالب الكاتب (3):
من أهل الحلة السيفية - هكذا رأيت نسبه بخط يده، قدم بغداد وأقام بها طالبا للعلم، فقرأ النحو على أبي محمد بن الخشاب، واللغة على أبي الحسن بن الصعار، وكان يحفظ اللغة حفظا جيدا، وقرأ الفقه على مذهب الشيعة حتى برع فيه وصار يدرسه، وكان كاتبا بليغا شاعرا مجيدا.
وذكر لي الحسن بن معالي الحلي النحوي أنه كان متدينا، كثير الصلاة بالليل، وفيه سخاء ومروءة، سافر إلى مدينة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأقام بها، وصار كاتبا لأميرها، ثم قدم الشام ومدح ملكها صلاح الدين يوسف بن أيوب، ذكره أبو عبد الله الكاتب في كتاب " الخريدة " وأورد له هذه الأبيات من قصيدة