وستمائة، ودفن من الغد بباب حرب.
994 - علي بن النفيس بن خميس، المعروف بالسديد:
من أهل النيل، كان أحد الشهود المعدلين بها، وكان أديبا فاضلا، يحفظ كتاب " الايضاح " و " التكملة " لابي علي الفارسي، وكتب كثيرا بخطه، وله النثر الحسن والنظم الجيد.
أنشدني القاضي أبو علي الحسن بن إسماعيل القليوبي بحلب، أنشدنا السديد علي ابن النفيس بن خميس النيلي لنفسه من قصيدة:
ما يستفيق القلب من أطراقه * ولا يمل الطرف من تسكابه أو تكتسى غصون بأنات الحمى * ويعجب الرائد من أعشابه وغنت الربيع في ربوعه * وتبدل الضبا من ضبابه وترجع الورق على أفنانه * سواجعا كيدا على غرابه هدية والروض فيه مؤنق * ونوره يثنى على سحابه وللضباء الأدم في أرجائه * مسارح اللهو وفي رحابه وسرتي مغرمة بشادن * بدر الدجى في الحسن من حجابه يكاد غصن البان يذوى خجلا * إذا بدا يميس في أثوابه راقت معانيه ودق سحرة * وصارت الألباب من ألبابه ولو تمر نملة بجسمه * أثرت النملة في إهابة أرتشف (1) الخمرة من ريقته * طورا وأجني الشهد من رضابه حتى تبدى صرف ساعات الردى * وننسكب المقدور عن صوابه هذا شراك للوصال (2) شاردا * ومنزلا يلوى على عتابته 995 - علي بن نمران، أبو الحسن الخواص:
حدث عن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي (3)، روى عنه: أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو النقاش الأصبهاني في معجم شيوخه.
قرأت على أبي عبد الله الحنبلي بأصبهان عن أبي طاهر التاجر: أن عبد الرحمن ابن