وأنشدني علي بن الحسين قال: أنشدني ابن منصور لنفسه:
لمن غزال بأعلى رامة سنحا * فعاود القلب سكر منه صحا مقسم بين أضداد فطرته * جنح وغرته في الجنح ضوء ضحا (1) سألت علي بن منصور اللغوي عن مولده فقال: في صفر سنة سبع أو تسع وأربعين وخمسمائة ببغداد - الشك منه.
وتوفي ليلة الاثنين السابع والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وستمائة، ودفن من الغد بالوردية.
961 - علي بن أبي منصور بن علي بن أبي الفضل بن معالي الجزري (2) النجاد، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن نحلة - وهو لقب لأبيه أبي منصور.
وكان يسكن بالظقرية، سمع أبا القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي، وأبا الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر بن يوسف، وغيرهما، وسافر إلى ديار مصر، وسمع بها من أبي عبد الله الكيذاني ديوان شعره، وعاد إلى بغداد، وحدث باليسير، روى لنا عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ، وسألته عنه فقال: كان شيخا حسنا طيب التلاوة للقرآن.
أخبرنا ابن الغزال، أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي منصور ابن نحلة بقراءتي عليه، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي قراءة عليه، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن علي بن سكينة، وأنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، أنبأنا أبو المعالي أحمد ابن محمد بن المذاري، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قالا: أنبأنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع، وعبد الله بن نمير، عن الربيع بن سعد الجعفي، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " حدثوا عن بني إسرائيل فإن فيهم الأعاجيب، ثم أنشأ يحدث قال: خرجت رفقة يسيرون في الأرض فمروا بمقبرة فقال بعضهم لبعض: لو صلينا ركعتين ثم دعونا الله عز وجل لعله يخرج لنا بعض أهل هذه المقبرة فيخبرنا عن الموت، قال: فصلوا ركعتين.