1098 - محمد بن عبد الله بن إبراهيم، أبو الحسن، المعروف بابن الصيني:
رازي الأصل. كان يسكن باب الشام. وحدث عن أبي عمرو بن السماك.
حدثني عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الهاشمي.
وذكر لي أنه كان أحد الشهود المعدلين، وأنه كان رجلا من أهل القرآن كثير الصلاة والتهجد، قال: ومات في جمادي الأولى من سنة عشر وأربعمائة.
1099 - محمد بن عبد الله بن أبان بن قديس بن صفوان، أبو بكر الهيتي التغلبي، ويعرف بابن أبي عباية:
قدم علينا في سنة ست وأربعمائة، وكان يملى في جامع المنصور بعد أبي الحسن بن رزقويه، وكتبنا عنه أماليه، وقرأنا عليه شيئا من أصوله عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن سلمان النجاد، ومحمد بن جعفر الأدمي ورضوان بن أحمد بن غزوان، ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين، والحسن بن علي بن الدقم الكوفي، وغيرهم.
وحدثنا أيضا عن أبي الطيب أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن - وذكر لنا أنه سمع منه بالرحبة بحديث أبي الطيب هذا عن أحمد بن منصور الرمادي وجماعة من القدماء، وكانت أصول أبي بكر الهيتي سقيمة كثيرة الخطأ، إلا أنه كان شيخا مستورا صالحا، فقيرا مقلا، معروفا بالخير وكان مغفلا مع خلوه من علم الحديث.
وحدثنا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم.
ولقد حدثنا في مجلس الإملاء فقال: حدثنا أبو الحسن علي بن العباس المقانعي وذكر عنه حديثا طويلا هو في كتابي إلى الآن على الخطأ لأني لا أعلم من حدثه به عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه وحدثنا يوما آخر فقال: حدثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي المري الطرائفي وأظن الحديثين عنده عن ابن الدقم، والله أعلم.
حدثني الأزهري قال: أخبرني أبو بكر الهيتي أن مولده في يوم الخميس لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبلغنا أنه توفي يوم عيد الفطر من سنة عشرة وأربعمائة، وكان خرج من بغداد قاصدا هيت فأدركه أجله بالأنبار ودفن بها.
ثم حدثني بعض الهيتيين بعد عدة من السنين أن وفاته كانت بهيت، فالله أعلم.