وذكر أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي - فيما بلغني عنه - محمد ابن الفرخان فقال: كان يسكن دور عربان، ولقيته بها، وكان شيخا ظريفا، وكان يتعاهد الصوفية وأصحاب الحديث، وقد لقي جماعة من الصوفية مثل الجنيد وابن عطاء والجريري، وكان يحكي عنهم.
كتبت عنه في سنة تسع وخمسين - يعني وثلاثمائة - ومات بعدها بقليل.
* * * حرف القاف [من آباء المحمدين] 1530 - محمد بن القاسم، أبو الحسن المعروف بمانى الموسوس:
من أهل مصر. سكن بغداد في أيام المتوكل على الله، وله شعر رقيق في الغزل، روى عنه بعض أخباره وشعره أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي، وأحمد بن القاسم أخو أبي الليث الفرائضي، وغيرهما.
أخبرني أبو الحسن علي بن عبيد الله اللغوي قال: أنشدنا محمد بن الحسن بن المأمون، قال أنشدنا أبو بكر الأنباري قال: أنشدني محمد بن المرزباني لماني المسوس:
مدنف عاد في النحو * ل إلى مثل دقة الألف يشرك الطير في النحيب * ولا يشركه في القصف قال أبو بكر: هكذا روى لنا ابن المرزباني هذين البيتين، والصواب:
ومدنف عاد في النحول إلى * مثل خيال كدقة الألف * فيشرك الطير * أنبأنا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري حدثنا حمزة بن علي الأستروشني قال حدثنا الحسن بن محمد بن حبيب المذكر، قال أنشدني عبد العزيز بن محمد بن النضر الفهري، لماني:
زعموا أن من تشاغل باللذات * عن من يحبه يتسلى كذبوا والذي تساق له البدن * ومن عاذ بالطواف وصلى إن نار الهوى أحر من الجمر * على قلب عاشق يتقلى