أخبرنا عبيد الله بن أبي الفتح، حدثنا عبد الرحمن بن عمر، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب قال: حدثني جدي قال: سمعت يحيى بن معين يقول: قال لي حجاج الأعور: كنت أجيء إلى ابن أبي ذئب ببغداد أعرض عليه ما سمعت منه لأصححه، فما أجترئ أن أصلح بين يده، حتى أقوم فأتوارى بأسطوانة أو بشئ فأصلح ثم أعود إليه.
أخبرني الأزهري، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن منيع قال: رأيت في كتاب علي بن المديني أن أبا عبد الله أحمد بن حنبل وحدثني صالح بن أحمد عن علي قال:
سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان ابن أبي ذئب عسرا. قال على: قلت: عسرا؟
قال: أعسر أهل الدنيا، إن كان معك كتاب اقرأه، وإن لم يكن معك كتاب فإنما هو حفظ [قال علي: قلت ليحيى: فأخبرني عن ابن أبي ذئب ومن كنت تحفظ عنه كيف كنت تصنع فيه؟ فقال: كنت أتحفظها وأكتبها].
أخبرنا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن علي، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: كان ابن أبي ذئب رجلا صالحا يأمر بالمعروف. وكان يشبه بسعيد بن المسيب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن محمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول:
كان ابن أبي ذئب يشبه بسعيد بن المسيب. قيل لأحمد: خلف مثله ببلاده؟ قال: لا، ولا بغيرها - يعنى ابن أبي ذئب -.
وقال ابن أبي داود: سمعت أحمد يقول: كان ابن أبي ذئب ثقة صدوقا. أفضل من مالك بن أنس، إلا أن مالكا أشد تنقية للرجال منه، ابن أبي ذئب لا يبالي عمن يحدث.
أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا محمد بن القاسم بن خلاد. قال: لما حج