1004 - محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسن بن مصعب، أبو العباس الخزاعي:
كان شيخا فاضلا، وأديبا شاعرا، وهو أمير بن أمير بن أمير. ولى إمارة بغداد في أيام المتوكل، وكان مألفا لأهل العلم والأدب، وقد أسند حديثا عن أبي الصلت الهروي.
أخبرناه محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدويه النيسابوري، حدثني علي بن محمد المذكر، حدثنا محمد بن علي بن الحسين الفقيه الرازي، حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الله بن طاهر قال: كنت واقفا على رأس أبي وعنده أحمد بن محمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه وأبو الصلت الهروي، فقال أبي: ليحدثني كل رجل منكم بحديث، فقال أبو الصلت: حدثني علي بن موسى الرضا - وكان والله رضا كما سمى - عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإيمان قول وعمل ". فقال بعضهم: ما هذا الإسناد! فقال له أبي: هذا سعوط المجانين، إذا سعط به المجنون برأ.
أخبرني أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثني جدي محمد بن عبيد الله ابن قفرجل، أخبرنا محمد بن يحيى النديم، حدثنا أحمد بن يزيد المهلبي قال: كانت لأبي حاجة إلى محمد بن عبد الله بن طاهر، فكتب إليه:
ألا مبلغ عني الأمير محمدا * مقالا له فضل على القول بارع لنا حاجة إن أمكنتك قضيتها * وإن هي لم تكن فعذرك واسع فأنت وإن كنت الجواد بعينه * فلست بمعطي الناس ما الله مانع فإن يور زند الطاهري فبالحري * وإلا فقد تنبو السيوف القواطع حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن موسى البربري قال: كان الحسن بن وهب عند محمد بن عبد الله بن طاهر، فعرضت سحابة فبرقت ورعدت ومطرت، فقال كان من حضر فيها شيئا، فقال الحسن: