عن علي بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير. ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شئ يسير.
حدثني عنه أحمد بن علي البادا، وإبراهيم بن عمر البرمكي، وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد.
أخبرني أحمد بن علي البادا، أنبأنا أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد الفرات، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاذان، حدثنا أسامة بن أحمد التجيبي، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا إسحاق بن أبي فروة، حدثنا عبد الله بن عمر، عن أخيه عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: إذا مست المرأة فرجها بيدها فعليها الوضوء.
حدثني أبو القاسم الأزهري قال: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها. قال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل. وجودة الضبط. وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة. ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات. وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ. لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته. وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. أو كما قال الأزهري. قال: ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
حدثني التنوخي قال: مات ابن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
حدثنا العتيقي قال: سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن الفرات لأربع بقين من شوال. ثقة مأمون، وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشئ يسير وكان يسمع معنا الحديث إلى أن توفي.
1457 - محمد بن العباس بن الحسين، أبو بكر القاص:
كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور، وفي الطرقات والأسواق.