وقال ابن حبيب أنشدنا أبو عرابة يحيى بن المتمم الدوسي، لماني:
شادن وجهه من البدر أوضا * بعضه في الجمال يعشق بعضا بأبي من يزرفن الصدغ بالعنبر * في خده المورد عرضا؟
أين للورد مثل ورد بخديك * إذا ما قطفته صار غضا ليس يعطيك ذاك منه سوى الشم * وهذا يعطيك شما وعضا أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر الخالع قال أنشدنا أبو سهل أحمد ابن محمد بن عبد لله بن زياد القطان لماني:
هيف الخصور قواصد النبل * قتلننا بالأعين النجل كحل الجمال جفون أعينها * فغنين عن كحل بلا كحل وكأنهن إذا أردن خطى * يقلعن أرجلهن من وحل 1531 - محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر بن سليمان، أبو عبد الله الضرير، مولى أبي جعفر المنصور، ويعرف بأبي العيناء:
أصله من اليمامة، ومولده بالأهواز، ومنشؤه بالبصرة، وبها كتب الحديث وطلب الأدب، وسمع من أبي عبيدة معمر بن المثني، وأبي سعيد الأصمعي، وأبي عاصم النبيل، وأبي زيد الأنصاري ومحمد بن عبيد الله العتبي، وغيرهم. وكان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرعهم جوابا، وأحضرهم نادرة. وقيل: إن بصرة كف وقد بلغ أربعين سنة وانتقل من البصرة إلى بغداد، فسكنها وكتب عنه أهلها. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى المكي، وأبو عبد الله الحكيمي، ومحمد بن يحيى الصولي، ومحمد بن العباس بن نجيح، وأبو بكر الأدمي القارئ، وأحمد بن كامل القاضي، وغيرهم، ولم يسند من الحديث إلا القليل والغالب على رواياته الأخبار والحكايات.
أخبرني علي بن أيوب القمي حدثنا محمد بن عمران المرزباني أخبرني علي بن يحيى أخبرني عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر عن أبيه عن محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم قال: حدثني أبي. قال: طلب المنصور رجالا ليكونوا بوابين له. فقيل إنه لا يضبط هذا إلا قوم لئام الأصول، أنذال النفوس، صلاب الوجوه، ولا تجدهم إلا في رقيق اليمامة. فكتب إلى السري بن عبد الله الهاشمي، وكان واليه