1181 - محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم، أبو عمر البغوي الزاهد، المعروف بغلام ثعلب:
سمع أحمد بن عبيد النرسي، وموسى بن سهل الوشاء، وأحمد بن عبيد الجمال، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وأبا العباس الكديمي، وبشر بن موسى الأسدي، ونحوهم.
حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، وعبد العزيز بن محمد الشروي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان، آخر من حدثنا عنه.
أخبرني عبد الصمد بن محمد الخطيب، حدثنا الحسن بن الحسين الهمداني الفقيه قال: سمعت أبا الحسن بن المرزبان يقول: كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة لعذر، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه من تأخير ذلك عنه. فرده وامر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، ثم أعرضت عنا فأرحتنا. لا أشك أن ابن ماسي هو إبراهيم بن أيوب والد أبي محمد، والله أعلم.
حدثني علي بن المحسن، حدثنا أبو علي محمد بن الحسن الحاتمي أنه اعتل فتأخر عن مجلس أبي عمر الزاهد قال: فسأل عني لما تراخت الأيام. فقيل له: أنه كان عليلا، فجاءني من الغد يعودني، فاتفق أن كنت قد خرجت من داري إلى الحمام فكتب بخطه على بأبي بإسفيداج:
وأعجب شئ سمعنا به * عليل يعاد فلا يوجد!!
وهو له أ أخبرني عباس بن محمد الكلوذاني قال: سمعت أبا عمر بن محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب يقول: ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم، تكافأوا عليه.