أخبرنا أبو بكر البرقاني، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا أبو عوانة يعقوب الأسفراييني، حدثنا أبو بكر المروزي قال: وسألته - يعني أحمد بن حنبل - عن ابن أبي ذئب كيف هو؟ قال: ثقة. فقلت: في الزهري؟ قال: كذا وكذا، حدث بأحاديث كأنه أراد: خولف.
أخبرنا الحسين بن شجاع الصوفي، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي قال: قال جعفر الطيالسي: قال يحيى بن معين: ابن أبي ذئب لم يسمع من الزهري شيئا.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فابن أبي ذئب ما حاله في الزهري؟ فقال: ابن أبي ذئب ثقة.
أخبرنا أبو عمرو بن مهدي إجازة، وحدثني ثقة سمعته منه قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حدثنا جدي قال: ابن أبي ذئب ثقة، غير أن روايته عن الزهري خاصة قد تكلم الناس فيها، فطعن بعضهم فيها بالاضطراب، وذكر بعضهم أن سماعه عن الزهري عرض ولم يطعن بغير ذلك، والعرض عند جميع ما أدركنا صحيح.
وقال جدي: سمعت يحيى [وأحمد] يتناظران في ابن أبي ذئب، وعبد الله ابن جعفر المخرمي، فقدم أحمد المخرمي علي ابن أبي ذئب، فقال له يحيى: المخرمي شيخ وإيش عنده من الحديث؟ وأطرى ابن أبي ذئب وقدمه على المخرمي تقديما كريما متفاوتا. فقلت لعلي بعد ذلك: أيهما أحب إليك؟ ابن أبي ذئب أو المخرمي. فقال علي: ابن أبي ذئب أحب إلى. ثم قال: ابن أبي ذئب صاحب حديث، وأي شئ عند المخرمي من الحديث؟ قال: وسألت عليا عن سماع ابن أبي ذئب من الزهري فقال:
هو عرض. قلت له: وإن كان عرضا كيف؟ قال: هي مقاربة أكثر.
أخبرني أحمد بن سعد بن أبي مريم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: ابن أبي ذئب ثقة.